Image Here
كلمة نائب رئيس المجلس في الاحتفاء بذكرى المولد النبوي
  • 09 ربيع الأول 1442هـ الموافق 2020/10/26
  • 5:34 PM
  • 0

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله القائل "لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين" صدق الله العظيم.

والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين

الأخوة الزملاء/ أعضاء مجلس النواب.

الإخوة والأخوات/ قيادات وموظفو وكوادر المجلس

الحاضرون جميعاً

   أحباب المصطفى..

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

 في هذا الصباح الجميل المزهو بحضوركم فعالية إحياء ذكرى مولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم والتي من خلالها نستلهم أبلغ الدروس والعبر من سيرته العطرة.

فذكرى مولده الشريف محطة تزود وارتباط روحي ووجداني بمواقفه وأخلاقه وشمائله وسجاياه .

هو يوم فارق في حياة البشرية ومولد جديد لأمة تنتصر لقيم الخير والمحبة والسلام، أمة مستقلة تكتسي هيبتها وتحتل مكانتها العالية بين الأمم كشاهدة على الناس كما أراد الله لها ذلك .

لقد مثل ميلاده صلى الله عليه وعلى آله وسلم ميلاد أمة مهابة الجانب ذات سيادة واستقرار وحضارة إنسانية، وهذا ما ينبغي أن يكون ونعمل على ترسيخه في وعي الأمة وأذهان جيل الحاضر والمستقبل.

كما إن إحياء المولد النبوي الشريف يُمثل مدخلاً للعودة الصادقة ولتحمل المسؤولية في تمثيل الدين أحسن تمثيل ونقطة انطلاق لهذا الدور الكبير الذي قال الله سبحانه عنه (لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا).

كما أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف هو رد عملي للإساءات المتكررة من قبل الدوائر الصهيونية للحبيب المصطفى محمد صل الله عليه وآله وسلم، وآخرها إساءة الرئيس الفرنسي.

ولعلي لا أبالغ إذا قلت بأن كل مذاهب الأمة وطوائفها على استعداد تام لأن تمد يد السلام والتعاون والوحدة فيما بينها في إطار القواسم المشتركة وما أكثرها من أجل خدمة الدين وتقديمه في صورة حضارية تتناسب مع حياة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من مثل الرحمة والخلق العظيم.

وإن كل أبناء الأمة يستشعرون أهمية هذه المناسبة في إحياء مشروع الوحدة الإسلامية بين كل أبناء الأمة، هذه المناسبة التي لن نجد لها مثيلاً في كل مناسباتنا، بل إنها الأمل الوحيد الذي يعول عليها الغيورون على الأمة في تضييق الهوة والفجوة بين أبناء الأمة والتي يعمل الأعداء على توسيعها وتعميقها.

ومصداقاً لقوله صل الله عليه وآله وسلم الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان والشرعة يمانية فإنه وفي الوقت الذي يتداعى فيه المرجفون للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني يحتشد شعب الإيمان والحكمة في الساحات تحت راية محمد رسول الله وخاتم النبيين وسيد المرسلين.

 أي فخر هذا وأي شرف لكم يا أبناء اليمن احتفالاً رسمياً مليونياً يذهل العالم ويشد أنظاره إليه، ومع ذلك فالاحتفال في ظل العدوان دليل قوة ارتباط هذا الشعب بنبيهم الذي يستمدون منه صمودهم وثباتهم حيث لم يتركوا للعدوان مجالاً أن يحول بينهم وبين الفرح والبهجة برسولهم الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .

ورغم الآلام والمآسي والجراح إلا أن فرحتهم برسول الله أكبر من كل جراحاتهم.

 إضافة إلى ذلك فعندما تتزامن هذه الاحتفالات والفعاليات واليمنيون في جهادهم المقدس ضد عتاولة الكفر والنفاق متأسيين في ذلك برسولهم الكريم حين وقف في وجه الأحزاب ويهود المدينة ومنافقيها فإن ذلك يدل على مصداق ما قاله النبي الكريم الذي لا ينطق عن الهوى (إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن)

ثم قال: (إذا هاجت بكم الفتن فعليكم باليمن).

أحييكم مرة أخرى وأشكر كل الإخوة المنظمين لهذه الفعالية المباركة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.