Image Here
إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف تحت قبة البرلمان
  • 09 ربيع الأول 1442هـ الموافق 2020/10/26
  • 5:36 PM
  • 0

أحيت هيئة رئاسة مجلس النواب وأمانته العامة اليوم فعالية ذكرى المولد النبوي الشريف تحت قبة البرلمان برعاية رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي وتحت شعار النهج النبوي الشريف رسالة لاكتساب الوعي وتعزيز الارتباط بحضور رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ونائب رئيس الوزراء وزير المالية دكتور رشيد عبود أبو لحوم وأعضاء مجلس النواب ورؤساء الكتل البرلمانية ورؤساء ومقرري اللجان الدائمة بالمجلس وعدد من أعضاء مجلس الشورى.

 كما شارك في الفعالية مفتي الجمهورية فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين ووكيل وزاره الأوقاف فضيلة العلامة الشيخ جبري إبراهيم والشاعر معاذ محمد الجنيد وكافة منتسبي الكادر الإداري بمجلس النواب.

 وقد تم افتتاح الفعالية بالسلام الجمهوري وآيات من الذكر الحكيم.

 تلا ذلك كلمة الافتتاح والترحيب ألقاها نائب رئيس مجلس النواب الأخ عبدالسلام صالح هشول زابية رحب في مستهلها بالحاضرين مؤكدا على أن فعالية إحياء ذكرى مولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم محطة تزود وارتباط روحي ووجداني بمواقفه وأخلاقه وشمائله وسجاياه باعتبار ذلك مولد جديد لأمة تنتصر لقيم الخير والمحبة والسلام، أمة مستقلة تكتسي هيبتها وتحتل مكانتها العالية بين الأمم كشاهدة على الناس كما أراد الله لها

وأشارت الكلمة إلى أن ميلاد الرسول مثل ميلاد أمة مهابة الجانب ذات سيادة واستقرار وحضارة إنسانية، وهذا ما ينبغي أن يكون ونعمل على ترسيخه في وعي الأمة وأذهان جيل الحاضر والمستقبل

وأكد نائب رئيس مجلس النواب على أن الاحتفال بذكرى المولد هو رد عملي للإساءات المتكررة من قبل الدوائر الصهيونية للحبيب المصطفى محمد صل الله عليه وآله وسلم، وآخرها إساءة الرئيس الفرنسي.

وأضاف: إن كل أبناء الأمة يستشعرون أهمية هذه المناسبة في إحياء مشروع الوحدة الإسلامية بين كل أبناء الأمة، هذه المناسبة التي لن نجد لها مثيلاً في كل مناسباتنا، بل إنها الأمل الوحيد الذي يعول عليها الغيورون على الأمة في تضييق الهوة والفجوة بين أبناء الأمة والتي يعمل الأعداء على توسيعها وتعميقها.

كما أكد نائب رئيس المجلس على أن الاحتفال في ظل العدوان دليل قوة ارتباط هذا الشعب بنبيهم الذي يستمدون منه صمودهم وثباتهم حيث لم يتركوا للعدوان مجالاً أن يحول بينهم وبين الفرح والبهجة برسولهم الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم رغم الآلام والمآسي والجراح .

وأضاف: تزامن هذه الاحتفالات والفعاليات واليمنيون في جهادهم المقدس ضد عتاولة الكفر والنفاق يدل على مصداقية ما قاله النبي الكريم الذي لا ينطق عن الهوى (إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن).

نص الكلمة: http://yemenparliament.gov.ye/Details?Post=2472 

كما ألقى مفتي الجمهورية فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين محاضرة أشار فيها إلى مكانة الرسول الأعظم في نفوس وقلوب اليمنيين وتطرق إلى أحاديث النبي عن أهل اليمن مشيرا بأن الاحتفال بمولد الحبيب المصطفى يعزز وعي الأمة وارتباطها بخاتم الأنبياء وسيد المرسلين والاقتداء بأخلاقه وسيرته وسلوكه وتعاليمه وتعاملاته وصبره وتضحياته امتثالا لأمر الله ولكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر..

بدوره ألقى وكيل وزارة الأوقاف الشيخ جبري إبراهيم كلمة بالمناسبة تناول فيها بعضاً من صفاته وشمائله وسجاياه وقبسات من نوره صلى الله عليه وآله وسلم ومحطات من سيرته العطرة منوها لما تتعرض له الأمة من مؤامرات من بعض الحكام والأدوات المحسوبين عليها وكيف تكون العودة لتعاليم النبوة والارتباط بالمنهج الصحيح.

كما تخللت فعالية الاحتفال مداخلات شعرية ونفحات من حياته وسيرته العطرة صلى الله عليه وآله وسلم.

وفي ختام الفعالية صرح أمين عام مجلس النواب الدكتور رشاد الرصاص أن هيئة رئاسة مجلس النواب أقرت انعقاد فعالية ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة وأزكي التسليم تحت قبة البرلمان وفي قاعته الرسمية كرسالة لكل من يسيء لرسول الله ولكل الأنبياء مؤكدا على أن الإساءة للأديان غير مقبولة قائلا: أننا نؤمن بكل الأنبياء والكتب السماوية التي نزلت عليهم ولفت إلى أن أي إساءة لا يمكن أن تندرج تحت حرية التعبير.

كما أشار الرصاص إلى أن إحياء هذه الذكرى هي رسالة لأولئك المهرولين نحو التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني في حين كان الأولى أن يطبعوا مع رسول الله والإسلام الذي يدعون الانتماء إليه امتثالا لقوله تعالى وأطيعوا الله والرسول...

وأضاف :باعتبار مجلس النواب يمثل الشعب اليمني بكافة شرائحه ومختلف تكويناته الاجتماعية والسياسية فإحياء هذه الذكرى هي تعبير عن حاجة الشعب اليمني والأمة الإسلامية للارتباط بمنهج وتعاليم نبيها وأخلاقه وقيمه وما جاء به من تشريع وهدي للبشرية جمعاء لإخراجهم من الظلمات إلى النور ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد..

وهي رسالة للعالم لاحترام الآخر واستنكار وإدانة ضد أي إساءة لمقام الأنبياء والرسل والمقدسات ووضع حد للتطاول عليهم ودعوة صادقة للتعايش واحترام المعتقدات والأديان.