Image Here
البرلمان يشرح مظلومية اليمن في مشاركته باللقاء العالمي للبرلمانيين بمنتدى المعرّضين مناخياً
  • 11 ربيع الثاني 1442هـ الموافق 2020/11/26
  • 1:29 AM
  • 0

 شارك مجلس النواب مساء الأربعاء 25-11-2020م عبر النت وتقنية الفيديو في اللقاء العالمي للبرلمانيين بشأن منتدى المعرّضين مناخياً، والتي ينظمها منتدى المعرّضين مناخياً بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي،والمركز العالمي للتكيف.

تناول اللقاء الخطوات العملية التي يمكن للبرلمانيين إتباعها لمكافحة المناخ من خلال إجراءات طموحة وتوعية عالمية لمزيد من العمل المناخي ووضع خطة عمل مخصصة للأنشطة التشريعية في المستقبل من شأنها أن تساعد في دفع تنفيذ اتفاقية باريس، وهدف التنمية المستدامة وإطار سنداي لتنفيذ الحد من مخاطر الكوارث، وازدهار الكواكب. في عام 2020م، وبما يمكن للبرلمانيين تقديم الدعم والمشاركة بشكل حاسم من أجل نجاح "الموعد النهائي لتقديم خطة لإنقاذ المناخ" الذي حدده منتدى المعرضين مناخياً من أجل التسليم العالمي للمساهمات المُحسَّنة والجديدة المحددة على الصعيد الوطني بموجب اتفاقية باريس، أو المساهمات المحددة وطنياً، بحلول 31 ديسمبر 2020م.

وأكدت كلمة مجلس النواب ــ التي ألقاها عضو المجلس الدكتور علي محمد الزنم، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين ــ على أن قضية المناخ وتغيراته هما عالميا بحاجة إلى جهود دولية كبيره لتجاوز آثاره السلبية التي تنعكس بشكل مباشر وغير مباشر على مواجهة الأوبة التي تنتشر في معظم دول العالم وأخرها وباء كورونا الذي يجتاح العالممشيرا إلى ضرورة عمل البرلمانات على تعزيز مستوى الالتزام باتفاقية باريس والمساهمات المحددة في الأخطار الوطني لكل دولة.

ونقل الزنم للمشاركين في الندوة تحيات رئيس وأعضاء مجلس النواب في الجمهورية اليمنية إلى جميع المشاركين  بالندوة مقدما الشكر على توجيه الدعوة إلى مجلس النواب في الجمهورية اليمنية بالعاصمة صنعاء للمشاركة في الاجتماع العالمي الافتتاحي لمنتدى المعرّضين .

أشار إلى ضرورة لاستفادة من كل جديد في الخطوات العملية التي يمكن للبرلمانيين إتباعها لمكافحة تغير المناخ بهدف إبقاء العالم على المسار الصحيح وعدم تجاوز المؤشر السلبي وتزايد الخطر على سكان العالم خاصة المجتمعات الأكثر عرضة بسبب التغير المناخي أو لأوضاعها المضطربة.

وأبدي النائب الزنم موافقة بلادنت على كل الإجراءات الإيجابية التي تصب بمصلحة البشرية جمعا وبما يعزز من الالتزام (باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ في باريس وغيرها) مؤكدا على  تفاعل بلادنا الكبير في قضايا المناخ واستعداد اليمن لتفعيل العمل البرلماني والتشريعي وبالتنسيق مع الحكومة باتخاذ خطوات عملية لتحقيق أهداف اتفاقية باريس وغيرها.

وتساءل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين بمجلس النواب عبر هذه الندوة عن موقف البرلمان الدولي وكل دول العالم من الحرب المنسية في اليمن ست سنوات من العدوان الغاشم الذي دمر كل شيء له علاقة بحياة الإنسان اليمني ومن يعيشون على أرضه من المهاجرين واللاجئين الذين يتدفقون يوميا بالآلاف على بلد يعاني ما يعانيه وخلقوا أكبر معاناة إنسانية شهدتها البشرية؟

وأضاف : اليوم نتحدث عن المناخ وتأثيراته وفي اليمن تحديدا كيف نتحدث عن تأثيرات المناخ ولم نستطع أن نتجاوز تأثيرات العدوان والحرب الشاملة والقنابل المحرمة دوليا التي تسقط على الشعب اليمني وخلق كوارث وضحايا بالآلاف وإعاقات جزئية وكلية وأثره في البيئة والمناخ جراء استخدام الأسلحة المحرمة دوليا .

وأوضح النائب الزنم الكثير من الآثار التدميرية على الشعب اليمني أرضا وإنسانا وفي جميع المجالات جراء الحرب العدوانية على اليمن والحصار الشامل حوا وبرا وبحرا حتى وصل الحال إلى منع الغذاء والدواء والمشتقات النفطية عن الشعب اليمني بالإضافة إلى قطع المرتبات وارتفاع نسبة البطالة والفقر إلى مستويات مخيفة لم تبلغه أي دولة كل ذلك والعالم يتفرج والدول المشاركة في العدوان تتلذذ بقتل الأطفال والنساء وكبار السن من أبناء الشعب اليمني.

وأكد النائب الزنم بان لدينا إخصائيات كبيره بخسائر كل قطاعات الدولة والخاصة جراء العدوان والحصار.

وأضاف لقد سعى مجلس النواب في الجمهورية اليمنية ويسعى لسن القوانين التي تهتم بالبيئة وتأثيرات المناخ أو أي تغييرات طبيعية تؤثر على البيئة. وفيما يخص أتفاق باريس وكل الاتفاقيات الدولية مشيرا الى المواد التي تبين ذلك في الدستور اليمني.

كما أشار إلى أن المشكلة الحقيقة اليوم هي ما يعانيه اليمن وما يحتاج إليه لتجاوز أثار الحرب والحصار على الشعب اليمني حتى يمكنه من مواجهة أي تغييرات مناخيه أو بيئية ويكون شريك أساسي في المنظمات الدولية التي تهتم بهذا الجانب.

 كما حددت كلمة مجلس النواب العديد من النقاط التي لها تأثير مباشر وغير مباشر على البيئة والتغيرات المناخية وتأثيرها على المجتمعات ومنها:ــ

•الضغط لإيقاف العدوان على اليمن وفك الحصار البري والبحري والجوي والسماح لتدفق المشتقات النفطية والغذائية والدوائية. 

•عقد مؤتمر دولي وبصورة عاجله لإعادة أعمار ما دمرته الحرب والحصار.  

• دعم قطاعات الصحة والمياه والبيئة والزراعة والهجرة وتدفق اللاجئين إلى اليمن ومكافحة الفقر والبطالة التي تزايدت بفعل العدوان والحصار.

كما ثمن النائب الزنم  تثمينا عاليا الدول التي بدأت بكسر الحصار الدبلوماسي والسياسي على الجمهورية اليمنية وأوفدت بسفرائها إلى العاصمة صنعاء وبادلناهم بالمثل وفي المقدمة الجمهورية العربية السورية الشقيقة وجمهورية إيران الإسلامية .

كما وجهت كلمة مجلس النواب الدعوة إلى دول العالم المنحازة لقيمها واستقلاليتها من الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية إلى استئناف علاقتهم الدبلوماسية مع المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني بالعاصمة صنعاء التي تنعم بالأمن والاستقرار والمناخ الملائم لإقامة علاقات ثنائيه تخدم مصالح الشعب اليمني مع الشعوب الأخرى العربية الشقيقة والصديقة فأصبح الوقت مناسب لانفتاح اليمن على العالم وكسر الحصار السياسي والدبلوماسي.

وختم النائب الزنم كلمته بالدعوة إلى السلام العادل والمشرف وبما يليق بحجم التضحيات الجسام التي قدمها الشعب اليمني ومنها قوافل من الشهداء والجرحى بحثا عن الحرية وإسقاط الوصاية أيا كانت منوها إلى أن إنهاء الحرب في اليمن يعني نتفرغ للمناخ والتنمية المستدامة وإعادة الأعمار وتفعيل دور البرلمان في هذا الاتجاه.

وقد شاركت بلادنا في طرح جملة من المداخلات والاستفسارات تركزت حول: إمكانية تحديد المؤشرات الأكثر خطرا على الدول المعرّضين مناخيا ليتسنى للدول تقييم وضعها الداخلي.

وكذا ما يتعلق بالدول التي تشهد صراعات وحروب وعدوان خارجي كما هو الحاصل في اليمن وسوريا كي تسير في برامج تغيير المناخ وإمكانية الضغط على القوى المؤثرة لوقف الحرب والعدوان .

وقد تركزت مجالات النشاط لبرنامج برلمانات منتدى المعرّضين مناخياً إشراك البرلمانيين الأعضاء في المجالات المحددة التالية من النشاط الجماعي من أجل تعزيز أهداف وغايات البرنامج، من خلال مجموعة برلمانات منتدى المعرضين مناخياً، ومصادر المعرفة، جدول الأعمال التشريعي، والتواصل الدولي إضافة إلى التأكيد على دعم متابعة الاجتماع العالمي الأول من خلال الإجراءات بما في ذلك: إعداد "بيان"، وإنشاء مجتمع نشط على الإنترنت (شبكة داخلية مخصصة)،.

وكان من أبرز المتحدثين في هذا اللقاء، الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس اللجنة العالمية للتكيف،بان كي مون، وعضو البرلمان والرئيس الفخري للاتحاد البرلماني الدولي ، ورئيس اللجنة البرلمانية في بنجلادش المعنية بالبيئة والغابات وتغيير المناخ صابر شودري.

كما تحدث الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن تشونغونغ،  وتحدث رئيس مجلس الشعب لجزر المالديف والسفير المختص لطموح منتىدى المعرضين مناخياً، ورئيس جزر المالديف السابق محمد نشيد، وكذا نائب رئيس مجلس النواب الفلبيني السفير المتخصص لبرلمانات منتدى المعرضين مناخياً لورين ليجار دا.

شارك في اللقاء، الاتحاد البرلماني الدولي باعتباره المنظمة الحكومية الدولية الرائدة للبرلمانات، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بصفتها الأمين لاتفاق باريس والهيئة الرئيسية للعمل المناخي في الأمم المتحدة، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث بصفته وكالة الأمم المتحدة الرائدة للحد من مخاطر الكوارث، واللجنة العالمية للتكيف بصفتها المنظمة العالمية الرئيسية المكرسة للتكيف مع تغير المناخ، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة التي تقدم خبرة عالمية رائدة في مجال الطاقة المتجددة.

نص الكلمة http://yemenparliament.gov.ye/Details?Post=2666#images