Image Here
مجلس النواب يؤكد في اجتماع البرلمانات الإسلامية على دعم القضية الفلسطينية(مكتمل)
  • 05 جمادى الثانية 1442هـ الموافق 2021/01/18
  • 7:41 PM
  • 0


أكد نائب رئيس مجلس النواب عبد الرحمن حسين الجماعي على وقوف اليمن الثابت والمبدئي لدعم ونصرة القضية الفلسطينية ورفض كل أشكال التطبيع الصهيوني الممنهج .

جاء ذلك في كلمة مجلس النواب الذي ألقاها نائب رئيس المجلس الجماعي عبر الانترنت في الاجتماع المشترك لبرلمانات الإسلامية لدعم قضية الشعب الفلسطيني ودعم خياراته في التحرير ودحر المستعمر الغاصب والذي نظمته لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني تحت شعار (القدس تجمعنا – معاً ضد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، والذي ضم رؤساء لجان الأمن القومي في برلمانات الدول الموالية لقضية الشعب الفلسطيني، و عدد من المنظمات والناشطين في قضية فلسطين، تزامناً مع يوم "غزة رمز المقاومة واليوم العالمي للقدس وفلسطين .

يهدف الاجتماع عن كشف القناع عن قبح سياسة الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تسويقها للوهم المسمى صفقة القرن، بعد أكثر من سبعة عقود، من احتلال النظام الصهيوني أراضي فلسطين.

ونقل نائب رئيس المجلس الجماعي في مستهل كلمة بلادنا تحيات رئيس مجلس النواب الشيخ يحيى الراعي وهيئة رئاسة وأعضاء مجلس النواب في الجمهورية اليمنية إلى رئيس البرلمان الإيراني ،محمد باقر قاليباف والمشاركين في الاجتماع.

  وعبر نائب رئيس المجلس في كلمة بلادنا عن الشكر والتقدير لجمهورية إيران الإسلامية قيادة وشعبا وللبرلمان الإيراني على دعوته للمشاركة في هذا اللقاء الهام الذي يحمل عنوان العزة والكرامة لكل مسلمي العالم كون الحديث عن أولى القبلتين ومسرى الرسول الأعظم والاهتمام الكبير من خلال حمل هموم الأمة وقضاياها المصيرية..

وأكد على أهمية المشاركة في الاجتماع المشترك لدعم قضية الشعب الفلسطيني وخياراته في التحرير ودحر المستعمر الصهيوني الغاصب، وعلى وقوف الجمهورية اليمنية برلمانا وحكومة وشعبا الثابت والمبدئي مع قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي المقدمة القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين المصيرية والأبدية الأولى رغم ما يمر به اليمن من عدوان غاشم وحصار جائر وبرعاية وقيادة رأس الاستكبار العالمي أمريكا وربيبتها إسرائيل...

ولفت الجماعي إلى أن العدوان على اليمن لم يكن من قبيل الصدفة بل عدوانا ممنهجاً تديره الدوائر الصهيونية لحرف مسار الموقف اليمني المشرف تجاه القضية الفلسطينية مشيرا إلى الانتصارات الكبيرة التي حققها ويحققها أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية في مختلف جبهات التصدي للعدوان وأدواته على اليمن.. وحضور القضية الفلسطينية في كافة المواقف التي يجسدها اليمن قيادة وشعباً

كما أشارت الكلمة إلى سعى اللوبي الصهيوني وعبر دميته المعزول ترامب اعتزام الإدارة الأمريكية عبر خارجيتها تصنيف أنصار الله اليمنيين ضمن قائمة الإرهاب وهي محاوله يائسة من رجل غير ذي صفه ومدان بأشد العبارات وقد تسبب لبلده بأكبر أزمة في تاريخها..

 وحيت الكلمة كل الدول والمنظمات الدولية التي أدانت هذه التوجه غير المحسوب العواقب وفي المقدمة إيران والاتحاد الأوربي..

ووجه نائب رئيس المجلس الدعوة لجميع البرلمانات المشاركة وطالبهم الاستمرار بالوقوف مع مظلومية الشعب الفلسطيني حتى تحرير جميع الأراضي الفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه عبر عضو مجلس النواب، د. علي محمد الزنم، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين عن تقديره للجهود التي بذلت لانعقاد هذا الاجتماع وكذا الجهود التي بذلها الدكتور مجتبى ذو النوري رئيس الاجتماع ، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإسلامي الإيراني، وكافة رؤساء لجان العلاقات الخارجية في برلمانات الدول الداعمة للقضية الفلسطينية.

ولفت الزنم في كلمة بلادنا إلى موقف عدد كبير من أعضاء مجلس النواب الأمريكي المعترضين على قرار نظام ترامب الذي ثبت فشله وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة اعتزامه تصنيف أنصار الله اليمنيين ضمن الجماعات الإرهابية.

  داعيا كافة الأحرار في العالم إلى إسقاط كل المؤامرات التي تحاك ضد الشعوب الحرة الرافضة للهيمنة الصهيوأمريكية. وفي مقدمتها مظلومية الشعبين اليمني والفلسطيني باعتبارهما يواجهان نفس الصلف والغطرسة والاستكبار.

ولفتت كلمة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين إلى العدوان والحصار على اليمن والآثار الكارثية المترتبة عليه وتفاقم معاناة أكثر من ثلاثين مليون يمني والذي تجاوز الست سنوات..

 وأشارت إلى دور اليمن، وقيادته ممثلة بالمشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى والانتصارات التي حققها الجيش والأمن واللجان الشعبية في التصدي للعدوان وداوته بالتزامن مع نصرة القضية الفلسطينية ودعم خيار المقاومة وفك الحصار عن غزة الصمود.

وأضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين أن اليمن في مقدمة المواقف المشرفة باعتبار أن هذه المواقف ليست جديدة فالتأريخ الإسلامي مليء بعظمة وتضحيات اليمنيين ونصرتهم لرسول الله منذ فجر الدعوة الإسلامية وصولاً إلى الفتوحات شرقا وغربا وبالتالي عندما اجترح اليمنيون طريق الجهاد في الماضي والحاضر مدركين بأنه أقرب الطرق إلى عزة وكرامة واستقلالية الأمة المجاهدة ضد قوى الغطرسة والهيمنة أياً كانت وعلى مر العصور، 

وتابع الزنم نستطيع القول بأننا الجمهورية اليمنية ومن العاصمة صنعاء نقف على أرض صلبه ومواقف لات هزها المتغيرات أياً كانت وفلسطين هي محور حديثنا اليوم وتزامنا مع يوم غزة رمز المقاومة.

كما أشارت الكلمة إلى الأفعال المخزية للمطبعين والمهرولين والمرتمين في أحضان الصهاينة كوصمة عار ولعنة التأريخ والأجيال التي ستظل تلاحقهم.

 وحيا كل الجهود التي تصب في نصرة القضية الفلسطينية ودعم المقاومة وعبر عن الشكر لكل دول محور المقاومة وفي المقدمة جمهورية إيران الإسلامية التي قدمت الكثير عندما تخلى الكثير عن الشعب الفلسطيني .

وطالبت الكلمة التي ألقاها الزنم خلال الاجتماع بضرورة الخروج برؤية موحدة تعزز روح المقاومة وتساعد على الثبات ومواجهة كل أساليب العدوان الذي يأتي بأشكال مختلفة ومنها الحرب الناعمة اوفي هيئة النصح والحرص على مصالح الأمة وهم يبيعون الوهم لأنفسهم قبل غيرهم .

وأكدت الجمهورية اليمنية عبر مشاركة البرلمان من خلال نائب رئيس المجلس ورئيس لجنة الخارجية موقفها الثابت والمبدئي تجاه قضية مظلومية الشعب الفلسطيني وإنها قضية الإنسانية جمعاء وطالبا بالوقوف بكل إمكانيتها مع مظلومية الشعب الفلسطيني المجاهد لاستعادة دولته وكامل حقوقه المشروعة كما طالبا بالأتي .

١. إقامة الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة على كامل ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف وهذا أمر لا جدال فيه .

٢. دعم المقاومة الفلسطينية وكل صوت جهادي مقاوم على أرض الرباط .

٣. فك الحصار المطبق على الشعب الفلسطيني وبالذات في غزة المقاومة.

٤. تحرك الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر لدعم الشعب الفلسطيني وتخفيف أعباء الحصار والأوضاع الاقتصادية الحرجة .

٥. ألمطالبه بحق العودة لكل اللاجئين والمهجرين قسرا من أبناء الشعب الفلسطيني إلى وطنهم وتوفير العيش الكريم .

٦. إعلان موقف موحد بمعارضة التطبيع مع الكيان الصهيوني ودعوة المهرولين إلى ذلك بمراجعة مواقفهم التي لا تخدم الأمة ولا القضية الفلسطينية ولن ترضى عنهم أمريكا وإسرائيل مهما قدموا من تنازلات .

٧. الاستمرار في معارضة سياسة الاستيطان الإسرائيلي .

٨. دراسة إمكانية اتخاذ خطوات عملية لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني .

٩. التأكيد على أهمية دور البرلمانات في تمثيل

الشعوب في وضع القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتها من حيث التشريعات وإعلان المواقف المناصرة للقضية الفلسطينية وإصدار البيانات المنددة بجرائم الكيان الصهيوني والتواصل مع البرلمان الدولي ومختلف برلمانات الدول الحرة للوقوف مع قضية الشعب الفلسطيني .

١٠. التأكيد على استعادة الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية وكل جزء من الأراضي العربية المحتلة.

وأشارا الجماعي والزنم إلى انه يتطلب تحقيق الأهداف العامة المشار إليها آنفا ،وأن أمام الأمة المقاومة والمجاهدة مهام كبيرة وتاريخية لانتزاع الحق الفلسطيني من أنياب المستعمر الغاصب واقتراحا ما يلي.

١. الاهتمام بالحفاظ على معنويات الشعوب العربية والإسلامية والفصل بين مواقف بعض قياداتها المتخاذلة وبين مواقف الشعوب الحية الحرة المتمسكة بهويتها والدفاع عن مقدساتها وبث روح التضحية في سبيل ذلك .

٢. التحرك الدبلوماسي والسياسي المستمر في مختلف المحافل الدولية وشرح مظلومية الشعب الفلسطيني التي أصبحت قضيه منسية والتوعية بمخاطر بقاء الاحتلال وان عدم حل القضية يعود سلبا على أمن واستقرار المنطقة والعالم.

 ٣. أهمية الجانب الإعلامي المنظم وفقاً لرؤية موحدة لتكريس الأهداف المطلوب تحقيقها تجاه القضية الفلسطينية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة دولته .

٤. إنشاء صندوق لإعادة إعمار ما دمرته الآلة العسكرية الصهيونية من خلال مساهمات الدول كل بحسب وضعها الاقتصادي .

٥. دعوة كل الفصائل الفلسطينية إلى وحدة الصف وإنهاء الانقسام وتجاوز أي خلافات باعتبار أن ذلك الوضع يضعف القضية الفلسطينية ويستغل من قبل الصهاينة والدول التي طبعت وتقف في خندق تمييع القضية من خلال تكريس تلك الانقسامات .

٦.التزام الدول المؤيدة والداعمة للحق الفلسطيني بتكريس ذلك الحق من خلال مناهجها الدراسية وعمل التعديلات والإضافات التي تخلق جيلا مؤمنا بالثوابت وفي المقدمة القضية الفلسطينية ومظلوميتها.

٧. دعم المزيد من التوعية بأهمية مقاطعة البضائع الإسرائيلية.

كانت تلك هي رؤية البرلمان اليمني لتعزيز العمل المشترك مع دول دعم ومولاة مظلومية الشعب الفلسطيني والسعي لانتزاع حقه المشروع بشتى الوسائل المتاحة..

 وناشد الجماعي والزنم دول وشعوب العالم أن لا يكونوا شركاء في خلق مزيد من المعاناة للشعب الفلسطيني من خلال استمرار صمتها المطبق تجاه فلسطين وشعبها الحر المقاوم لكيان الاحتلال الاسرئيلي الغاصب..

وأكدا على أن هذا الاجتماع لأنصاف مظلومية الشعب الفلسطيني وتضامن الدول الموالية لقضيته العادلة. 

وتطرقت المشاركات عبر هذا الاجتماع إلى انه وبعد أربعة أشهر من الكشف عن صفقة القرن الوهمية، قدم النظام الصهيوني خطة لضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، واعترضت عليها بشدة 25 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ودول أخرى.

كما تطرق الاجتماع، إلى هرولة بعض الحكام العرب مؤخرا نحو تطبيع العلاقات مع نظام الاحتلال ومولاته .