الانشطة الدبلوماسية
آخر المستجدات
Image Here
مجلس النواب يشارك في الورشة العالمية للبرلمانات
  • 19 ذو القعدة 1442هـ الموافق 2021/06/29
  • 10:06 PM
  • 0

شارك مجلس النواب بالجمهورية اليمنية مساء اليوم، عبر التقنية الرقمية عن بعد في ورشة العمل العالمية للبرلمانات والمنعقدة، تحت عنوان التعافي من جائحة كورونا من منظور حقوق الأنسان، وماهي مساهمة البرلمانات؟

تناولت الورشة التي ينظمها الاتحاد البرلماني الدولي ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الأنسان للفترة 29-30 يونيو الحالي العديد من المحاور حول كيفية اسهام البرلمانات من التعافي من جائحة كورونا.

 القى كلمة بلادنا، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين بمجلس النواب، الدكتور علي محمد الزنم  والتي نقل في مستهلها تحيات رئيس وهيئة رئاسة وأعضاء مجلس النواب في الجمهورية اليمنية للمشاركين في الورشة.

وأكدت كلمة مجلس النواب توجيه الشكر والتقدير للسيد مارتن تشونغونغ...الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي لتوجيه الدعوة لبلادنا للمشاركة في هذه الورشة وحيت المشاركين من مختلف برلمانات الدول الشقيقة والصديقة.  

وأشارت الكلمة إلى أن هذه الورشة تعد فرصة لاطلاع العالم الحر على أوضاع بلداننا كلا بحسب ظروفه وخصوصيته.

 وفي ضوء محاور هذه الورشة التي تناولت موضوع مشاركة البرلمانات في التعافي من جائحة كورونا، والتي أثرت سلبا وبشكل مباشر على حياة الشعوب وصعوبة حصول المواطنين على الصحة والتعليم والغذاء والدواء وانخفاض المستوى المعيشي بشكل مخيف للفرد والأسرة والمجتمع؛ لفتت كلمة النائب الزنم  إلى الأثار المترتبة على عدم حصول اليمن على المساعدات اللازمة في الوقت الذي وقفت فيه حكومات العديد من الدول العظمى عاجزة وهي الدول التي لا تعيش في ظروف الحرب والحصار كما هو حالنا في اليمن في مواجهة هذه الجائحة.

وقال الزنم: نحن نحدثكم من خلال مشاركة برلمان اليمن من العاصمة صنعاء التي تقع تحت وطأة العدوان والحرب الشاملة التي تشن على الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان السعودي الإماراتي منذ سبع سنوات في الوقت الذي تستمر فيه طائراتهم وصواريخهم وأسلحتهم المحرمة بقتل الأطفال والنساء والشيوخ واستهداف البنية التحتية وفرض حصار شامل؛ مما فاقم من الوضع الإنساني والمعيشي لأبناء الشعب اليمني المعتدى عليه ، وعلى مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا بل زاد على ذلك التبرير لما يرتكبه تحالف العدوان من قتل وتشريد وحصار..

ولفت رئيس لجنة العلاقات الخارجية في كلمة بلادنا إلى تصريحات ومواقف مخزيه وغير عادله أعلن عنها أمين عام الأمم المتحدة مؤخراً والتي وضع الطرف المظلوم في قائمة منتهكي حقوق الأطفال وأدان الضحية، وترك المعتدي المرتكب للجرائم وحرب الإبادة الجماعية؛ وهي جرائم يندى لها جبين الإنسانية .

 وأشار الزنم في كلمة بلادنا إلى انه سبق للأمين العام للأمم المتحدة وأن أقدم على شطب اسم السعودية من قائمة العار لقتلها أطفالنا في اليمن.. متجردا من مسؤوليته كمسؤول أممي اثبت عدم نزاهته.

وأضافت الكلمة أن مما يزيد الوضع تعقيدا هو استمرار تعنت دول العدوان بمنع دخول المشتقات النفطية بما فيها الغاز المنزلي الأمر الذي يضاعف من حجم الأعباء على الشعب اليمني ومنها توقف الخدمات الصحية والطبية في العديد من المرافق وأخرى على وشك التوقف كخدمات المياه والكهرباء والقطاع الصحي والتعليمي وغير ذلك.

وحول كيفية التعافي من جائحة كورونا، أشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين إلى أن استمرار الحرب والحصار ساهم إلى حد كبير في تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وسوء التغذية بما في ذلك منع سفن الغذاء والدواء والمشتقات النفطية.

 وأشارت الكلمة إلى أهمية دور البرلمانات كممثلة للشعوب ويتطلب أن يكون صوتها عاليا ومسموعا خاصة عندما تصل مظلومية الشعب اليمني حدا لا يطاق ويقابل ذلك بالبرود والتماهي مع قوى العدوان التي تمتلك المال والثروة من خلال قرارات الأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات التابعة لها؛ والتي خذلت الشعب اليمني الذي كان يتطلع لنصرة قصيته وتبني مظلوميته حيث غيرت أموال السعودية وإمكاناتها من مواقف البعض وعلى حساب دماء ومعاناة أكثر من ثلاثين مليون يعيشون تحت القصف والحصار.

 وأضافت الكلمة أنه عندما يدافع اليمن عن نفسه تقوم الدنيا ولا تقعد.

وعبرت كلمة بلادنا عن تطلع أبناء الشعب اليمني من خلال المنابر الحرة على مستوى العالم بأن يكون لها موقف مع الحق ووفقا للقوانين والأعراف الدولية ومواثيق حقوق الأنسان التي يتم الحديث عنها في البرلمانات والمحافل الدولية فقط في حين تكون مغيبة على أرض الواقع وبالذات في الدول التي أريد لها أن تكون ساحة صراع إقليمية أو دولية، وتترك لمصير مجهولا تشارك فيه القوى المهيمنة سواء بمنطق القوة أو المال.

 وأضاف الزنم "من البرلمان اليمني وتحديدا العاصمة صنعاء نؤكد على القيام بواجباتنا تجاه وطننا في مختلف القضايا المحلية والدولية والتعاطي بإيجابية مع كل ما يتبناه البرلمان الدولي في القضايا العادلة والمنحازة لخدمة الشعوب ومعالجة قضاياها في مختلف المجالات ومنها العوامل التي يمكن الخروج بها من خلال هذه الورشة الهامة انطلاقاً من خصوصية كل ودولة بحيث يتم الاستفادة وتجاوز أثار جائحة كورونا في مختلف الجوانب وتحديدا ما يتعلق بحقوق الأنسان التي تكفل له العيش الكريم.

 واكد الزنم إننا في مجلس النواب بالجمهورية اليمنية نكرس التشريعات والجهود البرلمانية مع المجلس السياسي الأعلى بقيادة  فخامة المشير الركن مهدي محمد المشاط ،وحكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور  وأضاف "الجميع يمثل قيادة جماعية لمواجهة كل الأخطار التي تضر الشعب اليمني الحر الذي يدافع اليوم عن كرامته وحقه في العيش بسلام وأمان بعيدا عن الهيمنة والوصاية التي سقطت وانتصر فيها شعبنا البطل بجيشه وأمنه ولجانه الشعبية على القوى المعتدية.

ونوه في ختام كلمة بلادنا إلى أنه متى ما أراد المجتمع الدولي الوقوف مع شعبنا فعليه القيام بالضغط على قوى العدوان ومن يقف معهم وسرعة إيقاف الحرب ورفع الحصار وفصل الجوانب الإنسانية تماما عن الجوانب العسكرية والسياسة حتى نصل إلى سلام دائم ومشرف.

وتمنى الزنم للمشاركين الخروج من هذه الورشة العالمية بنتائج تنعكس لتحقيق الاستقرار والعيش بأمان من الكوارث الطبيعية في أي مكان كان من العالم.