Image Here
النواب يصدر بيان اشادة بمجلس الشيوخ لاقرار ه بسحب القوات الامريكية
  • 08 ربيع الثاني 1440هـ الموافق 2018/12/15
  • 5:13 PM
  • 0


  استمع مجلس النواب في جلسته المنعقدة صباح اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ/ يحيى علي الراعي إلى بيان المجلس الموجه إلى مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على قرار مشترك يدعو الى وقف الدعم العسكري واللوجستي لدول تحالف العدوان على اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية وسحب القوات الامريكية  ،

وفيما يلي نص البيان :

·  انتصاراً لقيم الديمقراطية والعدالة يشيد مجلس النواب اليمني بقرار مجلس الشيوخ الأمريكي الشجاع المتعلق بتوجيه الادارة الامريكية بسحب القوات الأمريكية من المشاركة في تحالف العدوان على اليمن بقيادة المملكة السعودية .. وعلى الرغم من كون هذا القرار الذي جاء متأخراً بعد مرور أربع سنوات على تلك الحرب الظالمة التي أُعلن عن تدشينها من العاصمة الأمريكية واشنطن وما خلفته من مجازر جماعية وجرائم حرب وكوارث إنسانية من صنع البشر أودت بحياة 85 ألف طفل وشردت ملايين اليمنيين عن منازلهم وأدخلت ما يقارب 14 مليون يمني في حافة المجاعة... ورغم كل ذلك إلا أنه كما يقول المثل السائد أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي.

·  يقدر مجلس النواب اليمني لأولئك الأعضاء الأحرار من مجلس الشيوخ الامريكي الذين تبنوا القرار و صوتوا لأجله.

·  يأمل مجلس النواب اليمني من ممثلي الشعب الأمريكي في مجلس النواب حذو زملائهم في مجلس الشيوخ والانتصار لقيم العدالة والديمقراطية بالموافقة على مشروع القانون.

 

                                               صادر عن مجلس النواب اليمني                                                               صنعاء

                                                       15 ديسمبر 2018م 

كما استمع المجلس كذلك إلى رسالة رئيس المجلس الأخ/ يحيى علي الراعي الموجهة إلى الكونجرس الأمريكي ، وفيما يلي نص الرسالة :

السيدات والسادة/ أعضاء الكونجرس الأمريكي    المحترمون

                                                                

تحية طيبة وبعد:

أطلع مجلس النواب اليمني على البيان الصادر عن ما أسمي بالكتل البرلمانية والموجه لأعضاء الكونجرس الأمريكي بشأن النقاشات الدائرة حول دعم الولايات المتحدة للسعودية في حربها على اليمن.. نود أن نوضح لكم الآتي:

 

أولاً: أن من يسمي نفسه نائب رئيس مجلس النواب الأخ/ محمد علي الشدادي – لم يعد له صفة نائب رئيس مجلس النواب، وذلك لأنه تم انتخاب هيئة رئاسة للمجلس

عام 2016م بناءً على نص المادة (17) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب التي حددت مدة هيئة الرئاسة سنتان فقط.. وبالتالي فإنه لم يعد عضو هيئة رئاسة المجلس

منذ ذلك التاريخ.

 

ثانياً: إن من يسمون أنفسهم ممثلين الكتل البرلمانية في مجلس النواب والموقعين على البيان المذكور لم يعودوا يمثلوا الشعب اليمني كونهم أخلّوا بالقسم الدستوري الذي ينظم العلاقة بين الشعب اليمني وممثليه.

فلم يحترموا الدستور والقانون الذي هو العقد الاجتماعي بين المواطن اليمني وممثله ولم يراعوا مصالح الشعب اليمني وحرياته ولم يحافظوا على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه، بل قاموا باستدعاء دول تحالف العدوان على اليمن والتي على رأسها حكومة الولايات المتحدة وقاموا بالتعاون مع النظام السعودي والنظام الاماراتي باحتلال أجزاء من الأرض اليمنية وقتل وجرح عشرات الآلاف من المواطنين اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ وتشريد الملايين من مناطق سكنهم وكل ذلك على مرأى ومسمع من العالم وهؤلاء المتشدقون بتمثيلهم للمواطن اليمني يتسكعون في عدد من عواصم الدول الاقليمية الدولية متناسين الدمار والخراب الذي أحدثته دول تحالف العدوان، وهدم وتدمير البنية التحتية كاملة من (الطرق، والجسور، والمدارس، والمستشفيات، وآبار المياه، والأسواق، والمنشآت الزراعية والاقتصادية الخاصة والعامة) وكل مناحي الحياة للمواطن اليمني، وأوصل اليمن إلى كارثة انسانية تعتبر الأولى من نوعها في العالم المعاصر.

 

ونستغرب ادعائهم الدفاع عن مصالح الشعب اليمني وحديثهم عن دعم النظام السعودي والاماراتي لليمن بينما نحن في اليمن لا نرى إلا الصواريخ والقنابل العنقودية والفسفورية والنيتروجية والحرارية ومختلف الأسلحة المحرمة دولياً تفتك باليمن أرضاً وإنسان على مدار أربعة أعوام.

 

ونلفت عناية أصدقاؤنا في الكونجرس الأمريكي إلى أن من يمثل الشعب اليمني بكافة شرائحه ومشاربه السياسية والاجتماعية والثقافية هم أعضاء مجلس النواب المتواجدين في الأرض اليمنية ويؤدون مهامهم الدستورية والقانونية بمجلس النواب اليمني في مقره الرئيسي بالعاصمة اليمنية صنعاء، ويعقدون اجتماعاتهم تحت قبة البرلمان اليمني ويمارسون مهامهم التشريعية والرقابية وفقاً للدستور اليمني.

 

ثالثا: لا يفوتنا أن نلفت عناية أصدقائنا في الكونجرس الأمريكي إلى أن المراد من ذلك البيان الذي ليس له صفة وأن الموقعين عليه لا يمثلوا إلا أنفسهم الذين تحرجوا من ذكر أسمائهم في ذلك البيان لا يريدون إلا استمرار الحرب والخراب والدمار الذي هو سبب لارتزاقهم ويقتاتون من ورائه المال الرخيص والمدنس الذي فضلوه على وطنهم وأبناء جلدتهم ويطالبون باتخاذ القرار الذي يدعم ويمكن دول العدوان المتحالفة على اليمن من استمرارها في المزيد من نزيف الدم اليمني وتدمير كل بناه ومقدراته الاقتصادية والصحية والتعليمية والتنموية، وإنهاء الحرب يعني انتهاء مصالحهم وأرزاقهم على أشلاء وأجساد المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ اليمنيين.

 

إننا في مجلس النواب في الجمهورية اليمنية باعتبارنا المؤسسة التشريعية التي تمثل كافة أطياف الشعب اليمني ندعوا أصدقاءنا في الكونجرس الأمريكي إلى دعم محادثات السلام القائم حالياً في السويد بما يحقق تسوية شاملة تضمنه عملية سلام مستدامة في اليمن وكذلك نرجو من أصدقائنا في الكونجرس انقاذ الشعب اليمني من ويلات الحرب والأسلحة الفتاكة المصنعة أمريكياً والتي تمزق أشلاء المدنيين من الأطفال والنساء في بلادنا، والعمل على إيقاف الدعم الأمريكي بكافة أشكاله للنظامين السعودي والإماراتي اللذان يمثلان السبب الرئيسي والمباشر للكارثة الانسانية في اليمن بسبب عدوانهما واطباق الحصار البري والبحري والجوي على اليمن واستقوائهما بالنظام الأمريكي.

 

إننا على ثقة بأن من يحمل القيم الانسانية والأخلاقية من مواطني الولايات المتحدة الأمريكية وممثليهم في الكونجرس الأمريكي لايقبل أو يرضى ما يُقدمه النظام الأمريكي من دعم ومساندة للنظامين السعودي والإماراتي في عدوانهما على الشعب اليمني أرضاً وإنساناً.

 

ختاماً: ننتهزها فرصة بأن نهنئكم بأعياد الميلاد ومن خلالكم كافة الأحرار ومحبي السلام من مواطني الولايات المتحدة الأمريكية، وندعو كل من يرغب من أعضاء الكونجرس إلى زيارة بلادنا اليمن للاطلاع عن قرب على حجم الكارثة والمأساة الانسانية التي أحدثها النظامين السعودي والاماراتي في اليمن.

 

ونأمل أن تتاح لنا الفرصة لعقد جلسة استماع مشتركة مع الكونجرس الأمريكي عبر الاسكايب وذلك لاطلاعكم بشكل مفصل على الوضع الكارثي والانساني في اليمن.

وتقبلوا خالص التحية.

   يحيى علي الراعي

رئيس مجلس النواب

     الجمهورية اليمنية

 

يأتي هذا بعد تبني مجلس الشيوخ التابع للكونغرس، مساءاول أمس الخميس، قرارين يدعو أحدهما إلى وقف الدعم العسكري من الولايات المتحدة لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، فيما يحمل الثاني ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، المسؤولية عن قتل خاشقجي، داعيا إلى ضرورة محاسبة كل المتورطين في هذه الجريمة.