Image Here
الجيل اليمني الجديد قادم بقوة
  • 23 محرم 1441هـ الموافق 2019/09/22
  • 9:34 PM
  • 0

الجيل اليمني الجديد قادم بقوة

بقلم المستشار/ محمد الحاضري

ما يزال النظام السعودي تحت تأثير الصدمة يأثر المكابرة على الاعتراف بأن اليمن شب عن الطوق وأن هناك تغييرا حقيقيا وتسلم الجيل الجديد راية التغيير والخروج من جلباب الوصاية والتأثير المباشر وغير المباشر' السعودي الذي لازال يعتقد بوصية جدهم المؤسس صاحب السروال المشهور، حيث  ما يزال النظام السعودي ينظر لليمن على أنه الحديقة الخلفية والجار الضعيف مستغلا بعض القادة والمشيخ المتسوِّلين على أبوابهم ولا يريد النظام السعودي ان يعترف  بأن الزمن تغير وعصر الإذلال والتبعية ولى دون رجعة وعجلة التغيير قد دارت.

 النظام السعودي يركبه الغرور وهاهم قد جربوا حظهم لإشباع غرورهم بعد أن وجدوا الضوء الأخضر من ما يزيد عن عشرين دوله على رأسها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا.

فقد اعلنت الحرب من واشنطن وتشدق ناطقهم العسكري حينها  المدعو احمد عسيري  بالانتصار العظيم على اليمن وانهم سيطروا على الأجواء اليمنية كاملة منذ اللحظات الأولى، وانهم دمروا 98%من القوة الصاروخية وتمت السيطرة الكلية  ولم يتبق الا الاستسلام .

وها نحن الآن في السنة الخامسة، وقد انقلب السحر على الساحر واجتازت اليمن المرحلة الاولى وامتصت الصدمة وتم تضميد الجراح والتفت القبائل والشعب بمختلف توجهاته للذود والدفاع عن اليمن متناسيا مشاكله وخلافاته ؛ وتحولت الامور بعد ان عرف الشعب اليمني كل الشعب بالأطماع السعودية وهب هبة رجل واحد وانتقلت المعركة للداخل السعودي.

يجب ان يعلم العدو قبل الصديق بان الجيل الجديد من أبناء اليمن قد ضاق به الحال و فاض به الكيل من كثرة التحمل والصبر على جارة السوء السعودية التي لم تراع حرمة الجوار وحق الاخاء والعروبة والاسلام.

  فما كان من هذا الجيل المتألق إلا ان يعلنها مدوية بان النظام السعودي الحاقد ليس إلا الوجه الآخر للاستعمار الناعم بالغزو المذهبي المنحرف لخلخلة بقية المذاهب الاخرى لتدمير الاسلام والدين السمح ؛ والطعن في العروبة بخلخلة الانظمة العربية وبالذات الجمهوريات ؛ ومن الداخل كما هو واضح أمام أعيننا في اليمن وسوريا والعراق وتونس وليبيا وغيرها, وقد سبق ذلك من وقت طويل في الصومال الشقيق الذي كان لآل سعود اليد الطولى والهيمنة على مركز القرار ايام حكم محمد زياد بري ؛ وكانت السبب الرئيسي في تحويل هذا البلد الى دولة فاشلة؛  وكذا ليس ببعيد عن النظام السعودي في عملية تقسيم السودان ايضا والأفظع من ذلك الضغط على الفلسطينيين بتقديم التنازلات تلو التنازلات حتى أعلن العدو الصهيوني القدس عاصمة له .

 وها هو يلتهم الأراضي الأخرى وآخرها ما أعلن عنه النتن ياهو بأنه سيضم الضفة الغربية ووادي عربة ؛ وليس هذا فحسب بل استطاع النظام السعودي احتلال المنطقة التي كانت تربط  قطر بالأمارات وأوجد لنفسه منفذا جديدا آخر لمياه الخليج العربي ناهيك عن الاراضي المحايدة كما أطلق عليها بين السعودية والكويت , وكذا بين السعودية والعراق, وهذا هو واقع هذا النظام السرطاني الذي استطاع الاستعمار البريطاني غرسه في جسد الأمة العربية والأسلامية..

هنا الجيل اليمني الجديد فاق من غفلة استغلال الدين والأراضي المقدسة وتسخير الأموال العربية لتنفيذ مشاريع الاستعمار وحرف بوصلة الأمة العربية والاسلامية عن الاعداء الحقيقيين لهما وذلك بتزكية واشعال الفتن البينية في جسد الأمتين العربية والاسلامية تارة باسم المذهبية وتارة باسم الحدود المشتركة للحدود المصطنعة بين الدول العربية التي صنعها الاستعمار ليعلنها جيل اليمن الجديد في وضح النهار بان اليمن لم ولن ترضى بالوصاية والهيمنة والإملاءات الخارجية من أيا كان ؛وأعلن هذا الجيل صحوته وها هوا يحمل راية الصحوة والتغيير انطلاقا من أرض اليمن أرض المدد أرض الانصار أرض نفس الرحمن.

 ولن تقف عند حدود اليمن فقط فالمنطقة بكاملها مقبلة على صحوة وتغيير حالة الخنوع والخذلان التي سيطرت على حكام المنطقة العربية.

ونؤكد بان القادم جميل.

 بالتأكيد سنعاني ونتضرر ونتألم لكن كل ذلك يهون من أجل الحق والحرية واستقلال القرار والمصير ورفض كل وصاية وهيمنة وتدخل من اي دخيل .

إن الله مع الحق وها هو الحق بين أيدينا وأصبحنا على الطريق الصحيح وأصبح التأييد الإلهي جليا وواضحا, وما نشهده من واقع يؤكد على ذلك.

 أكثر من ثمانية عشر دولة بأعظم الاسلحة والتكنلوجيا وأكثر الدول غناء وبذخا ماليا كبيرا وشراء جيوش وهيمنة على المنظمات الدولية ,وهاهم يعجزون أمام الجيل اليمني الجديد القادم بالإرادة والمسلح بالثقة الإلهية  المعززة بالإرادة الصلبة يبتغي حريته واستقلاله ونهج طريقه التي يريده بعيدا عن أية وصاية او هيمنة.

فلك الشرف أيها الجيل اليمني الجديد ,و يا أيتها الدماء المنتصرة للحق على الباطل لا تحزني إن الدم ينتصر على السيف ودماء الأبرياء والمظلومين لن تذهب هدرا.

 ونقول للنظام السعودي الذي عاث في الأرض فسادا إن محاسبته قد دنت وحانت وسيلقى جزاء أعماله وعمالته للاستعمار والنخر في جسد الأمتين العربية والإسلامية .

إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب؟

 وها هو ينجلي وأشعة التغيير تلوح في الأفق ولله الحمد والمنة.

 العزة والعظمة لله وللشرفاء المدافعين عن شرف الأمة وكرامة الأرض والإنسان.

فهل يعقل ممن ما يزال على هواه في فنادق الرياض؟؟؟؟

ألا يا ليت قومي يعلمون!!