
هنا اليمن العظيم.. الإنسانية أفعال لا أقوال يا أمة العرب
هنا اليمن العظيم.. الإنسانية أفعال لا أقوال يا أمة العرب
- 06 ذو القعدة 1446هـ الموافق 2025/05/04
- 11:28 PM
- 0
بقلم د. علي محمد الزنم – عضو مجلس النواب
شعب ووطن جبل على التضحية وصنع المواقف العظيمة
والمشرفة بل والاستثنائية على مستوى المنطقة والأمتين العربية والإسلامية وإنجاز لي
التعبير أقول على مستوى العالم وبكل فخر واعتزاز تفرد ومواقف قل من يصنعها في عالم
فقد الإنسانية والمروءة والاحساس والنجدة ونصرة المظلوم.
والكل يقف ويصفق ويهلل مع أهل الباطل حتى ظنوا أنهم
على الحق، أعني؛ "أمريكا وإسرائيل" وهي تعربد في المنطقة والعالم وتبيد شعوب،
وتقهر أخرى، وتسطوا على مقدرات الشعوب، وأموالها بطريقة أو بأخرى، وهما يحملان العصا
الغليظة ليتم تأديب من يخالفهم، أو يقف في وجههم القبيح الذي تصدر الترتيب في عصرنا
الحالي بارتكاب المجاز والإبادة الجماعية والشعب الفلسطيني في غزة مثال وشاهد على قبح
أجرامهم، وأصبحوا يتربعون على قائمة العار العالمي كمصاصي دماء الأطفال والنساء والشيوخ.
نعم زها ٥٣ ألف شهيد في غزة، ١٢٠ ألف جريح وجرفوا
الأرض والإنسان في غزة على حد سوى، ليرتكبو في ذلك جريمة حرب مكتملة الأركان، وفي ظل
الصمت العالمي المطبق وعدم تحرك الضمائر وانكماش الإنسانية إلى أدنى مستوياتها لدى
القيادات العربية والإسلامية ودول العالم الذي أصموا آذاننا وهم يتغنون بالدفاع عن
حقوق الإنسان عموما والطفل والمرأة على وجه الخصوص كذبا وزورا وبهتانا، وكلها ظواهر
صوتيه تنكمش بمجرد تصريح من البيت الأبيض، أو من مكتب نتنياهو، وهكذا ظل العالم متفرجا
لإبادة شعب؛ بل ويخطط لتهجير من تبقى حفاظا على أمن الكيان الصهيوني المحتل.
وأمام لهو وهراء ومحتوى العالم الهابط الذي يتحدث
عن حقوق القطط ويترك شعوبا تباد وتهجر وتقهر دون تحريك ولو موقفا لفضيا لإدانة ما تقوم
به أمريكا وإسرائيل في دول العالم الثالث.
ويظهر من ركام المعاناة موقفا أذهل العالم منبعه
ومصدره يمن الأيمان والحكمة والنصرة، ليحمل
على عاتقه القضية الفلسطينية وغزة تحديداً قبل قضيته الوطنية وما يعانيه الشعب، اليمني
جراء العدوان والحصار منذ عشر سنوات عجاف وشعبنا صابر، ومحتسب أتدرون لماذا ؟؟؟..
لأن في اليمن حصريا يجري صناعة التأريخ من جديد،
هنا حيث الرجولة والنخوة والكبرياء والشجاعة والإقدام والوفاء لثوابت الأمة الإسلامية
وتجديداً لعصر الأنصار أجدادنا حيث عقدوا الولاء لمحمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة
وأزكى التسليم، ونصروه وآووه يوم تخلى عنه الأقربون وتهجم عليه سادات قريش وكبرائُها،
وموقفنا اليوم امتداد طبيعي لجينات توارثنها جيلا بعد جيل في نصرة الحق وأهله ليسطر
اليمنيون أنصع صفحات المجد ويكتبون كل ذلك في سماء فلسطين نصرة للمظلومين ومقارعة لرأس
الشر أمريكا وإسرائيل.
وللقيادة الشجاعة والقوات المسلحة اليمنية صولة
وجولة في تل أبيب وفي البحرين العربي والأحمر والمحيط الهندي، ليبذل اليمني ما بوسعه
لدفع الضرر عن أهالي غزة المنكوبة، وبالمقابل يدفع اليمنيين أثماناً باهضهً جراء هذا
الموقف الإنساني المشرف، الذي سيضل محفوراً في ذاكرة الأجيال جيلاً بعد جيل عنوانه
(عندما سكت العرب نطق اليمن بكل اللغات) ليفهمها القاصي والداني وبصوت عالي لأهل غزة
وفلسطين (لستم وحدكم) وكفى.