
نائب رئيس مجلس النواب عبد الرحمن الجماعي: لتلفزيون الصين المركزي.. تهجير الشعب الفلسطيني بالقوة يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي
نائب رئيس مجلس النواب عبد الرحمن الجماعي: لتلفزيون الصين المركزي.. تهجير الشعب الفلسطيني بالقوة يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي
- 13 شعبان 1446هـ الموافق 2025/02/12
- 7:24 PM
- 0
أكد نائب رئيس مجلس النواب في الجمهورية
اليمنية من العاصمة صنعاء الشيخ عبدالرحمن حسين الجماعي، في مقابلة أجراها معه
مراسل مجموعة الصين للإعلام، بأن تهجير الشعب الفلسطيني بالقوة يعد انتهاكا صارخا
للقانون الدولي مشدداً على أن غزة ملك للشعب الفلسطيني، وأن الولايات المتحدة لا
تملك الحق في تحديد من يسيطر على هذه الأرض.
وأكد الجماعي أن ترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو لهذه التصريحات زاد من المخاوف بشأن إمكانية استمرار وقف اتفاقية
إطلاق النار في غزة، كما أثر على فرص بدء المرحلة الثانية من المفاوضات لتنفيذ
الاتفاق.
وحذر الجماعي من أنه إذا لم تتراجع الحكومة
الأمريكية عن هذه التصريحات فقد تندلع الحرب مجدداً، وربما يتصاعد إلى مستوى أكثر
خطورة.. مما يهدد السلام في المنطقة.. مؤكداً على أن اليمن مستعد لاستئناف العمليات
العسكرية إذا لزم الأمر.
جاء ذلك في حديث نائب رئيس مجلس النواب الشيخ عبد
الرحمن الجماعي، لتلفزيون الصين المركزي – الشرق الأوسط – مكتب صنعاء.
نص اللقاء:
قال نائب رئيس مجلس النواب الشيخ عبدالرحمن
الجماعي: "نحن نتابع باهتمام كبير مجريات الأمور في الشرق الأوسط، وتطوراتها،
وأيضاً ما حصل من انتصار كبير للإخوة في فلسطين بدعم ومساندة كل الشرفاء ممن وقفوا
في صفهم في مواجهة الظلم".
وقال الجماعي "تابعنا في الأيام الأخيرة
تصريحات ترامب، أو وعوده، التي أطلقها، والتي تأتي على غرار وعد بلفور (من لا يملك
لمن لا يستحق)".
وأضاف "مجلس النواب في الجمهورية اليمنية
من العاصمة صنعاء أصدر بيان يستنكر هذا التصريح؛ بل ويرفضه جملة وتفصيلاً، كون غزه
أرض مملوكة للشعب الفلسطيني، لا يملكها ترامب، وليست ملك لأمريكا الآتية على هامش
التاريخ بالأمس.. على أنقاض الهنود الحمر، ولن تكون صاحبة الحق في أن تعطي الأرض
لمن تريد.
غزه والقطاع والضفة الغربية وكل أراضي فلسطين
المحتلة، هي أرض فلسطينية عربية مسلمة وستبقى كذلك، وستنبت فيها زيتونها ورجالها
ونسائها الذين سيحافظون على هذه الأرض".
وأكد الجماعي في حديثه:
"أن الجمهورية اليمنية برلماناً وحكومةً
وشعباً تؤيد قولاً وفعلاً كل الخطوات التي يقوم بها الإخوة الفلسطينيين في الدفاع
عن أنفسهمـ وعن حريتهم، وعن أرضهم، لافتاً إلى ما شهده العالم على مدى 15 شهر من
العدوان الظالم الذي سعت أمريكا ومن يحالفها على أن تعطي للعدو الاسرائيلي كل
الامكانيات التي تمكنه من القضاء على الشعب الفلسطيني المجاهد العظيم، ولكن الأيام
أثبتت أن النصر كان حليف الفلسطينيين في غزه وعلى رأسهم حماس.
وجدد نائب رئيس مجلس النواب وباسم البرلمان
اليمني تأكيده رفض اليمن اي قرارات تصدر من أي هيئة أممية أو رئيس أمريكي أو غيره
بإعطاء فلسطين لمن يريدون.
مؤكداً أن فلسطين هي مسلمة عربية وستضل لأهلها،
وأنا اليمن مستمر بواجبه الديني والاخلاقي والانساني وملتزم بموقفه الثابت كما قال
قائد الثورة سماحة السيد المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، والأخ
رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط أننا ملتزمون بالوقوف
إلى جانب الإخوة الفلسطينيين، وفي حال أن يتم التصعيد مرة أخرى على أي مستوى من
المستويات فاليمن جاهز للتصعيد على أعلى المستويات، ولديه القدرة على ايقاع
الايلام الأشد تأثيراً على العدو مما حصل له في الفترة الماضية.
نحن موقفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني قولاً
وميداناً، موقف ثابت ومساند، وسيكون أكثر تصاعدية فيما إذا أقدم ترامب أو أمريكا
على أي حماقة من هذه الحماقات التي يروجون لها والتي لا تُباع لهم إلا في أسواق
أولئك الذين يرضخون لهم.
وتسأل عن خذلان الحكومات العربية والإسلامية
التي كان لها دور سلبي في المرحلة الماضية من نصرة إخواننا في فلسطين وفي غزه.. وماذا
سيكون دورهم في المستقبل وما هي الاجراءات التي بالإمكان أن يتخذوها؟
لافتاً الى الدور المشرف لليمن قيادة وشعباً والمتمثل
في اتخاذ الإجراءات العملية، وإطلاق الصواريخ إلى مدينة يافا المحتلة والتي يسميها
العدو المحتل تل أبيب، وكذلك الإجراءات المتمثلة في منع سُفن العدو الاسرائيلي،
ومن يتعامل معه من المرور من البحر الأحمر والبحر العربي، وتم ايقاف النشاط في
ميناء أم الرشراش التي يسميها العدو "ايلات" وكان هذا في إطار اسناد
ودعم اخواننا في غزه.
واضاف الجماعي لدينا قيادتنا السياسية
والثورية، ولدى قواتنا المسلحة الجديد والجديد الذي سيضيفونه للأقوال إن حصل أي
تصعيد او التفاف على اتفاق وقف العدوان والحصار.
مذكراً المتخاذلين بالمثل العربي (أُكلت يوم
أُكل الثور الأبيض).
مهيباً بالأنظمة المحيطة في الشرق الأوسط
والمحيطة بالهلال الخصيب بأن تراجع حساباتها، وعلى الأنظمة في دول الجوار والمحيط
الاقليمي أن يراجعوا حساباتهم أيضاً.
وحول موقف اليمن أكد قائلا: "نحن بالنسبة
لنا موقفنا واضح، نحن مع القضية الفلسطينية، والقضية الفلسطينية لا تزال وستظل
قضيتنا المركزية الأولى، ونحن أطلقنا وعد للإخوة في فلسطين أنكم لستم وحدكم،
وسنستمر للوفاء بهذا الوعد.
وأضاف على الإخوة في الأنظمة العربية الأخرى
والتي تربطهم علاقة تابع ومتبوع بالولايات المتحدة الأمريكية عليهم أن يحددوا ما
هي الخطوات التي بالإمكان أن يقوم بها، أولئك الذين طبعوا أو يهرولون للتطبيع مع
اسرائيل فليقولوا لنا ما هي فوائد ونتائج تطبيعهم مع العدو الاسرائيلي إذا اسرائيل
تقتل الشعب الفلسطيني وتحاول الاستيلاء على الارض، والامريكان يؤيدونها.. بل ويطلق
ترامب ما يسمى "تجديد وعد بلفور" ويعتدون على الأراضي السورية، ويقضمون
جزء من الأراضي اللبنانية، ويصرحون أن طموحهم سيمتد إلى أجزاء في الأردن والسعودية
ومصر، كل هذه الأنظمة لديها وسائل إعلام، ولديها وسائل استخبارات، وتسمع وترى ما
يقولوه الآخرين؛ وبالتالي عليهم هم أن يردوا على مثل هذه التحديات، أما نحن في
اليمن فقد ردينا وسنرد، وسيضل موقفنا ثابت إلى جانب الإخوة في فلسطين، وأن قضية
فلسطين والمسجد الأقصى وتحرير القدس، تحرير كل التراب الفلسطيني هو قضيتنا
المركزية الأولى، كما كانت تسميها العرب "قضية العرب" نحن نسميها الآن
قضية اليمن المركزية الأولى.