Image Here
اجتماع موسع لهيئة رئاسة المجلس ورؤساء ومقرري اللجان البرلمانية الدائمة
  • 23 ربيع الثاني 1445هـ الموافق 2023/11/07
  • 3:08 PM
  • 0

ناقش اجتماع موسع اليوم، ضم هيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء ومقرري اللجان الدائمة في المجلس، برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي، عدداً من القضايا والمواضيع المدرجة في جدول أعمال المجلس للفترة المقبلة في الجانبين التشريعي والرقابي.

وأقر الاجتماع دعوة مجلس النواب لاستئناف عقد جلسات أعماله ابتداءً من السبت المقبل الـ 27 ربيع الآخر 1445هـ الموافق 11 نوفمبر 2023م.

ووقفت الهيئة أمام آخر مستجدات الأحداث الجارية على الساحة الوطنية والعربية والدولية، والآثار المترتبة على تداعيات العدوان والحصار وأولويات المرحلة المقبلة.

وجددت تحذيرها لمرتزقة العدوان من مغبة الاستمرار في التفريط بثروات الشعب اليمني وعقد صفقات مشبوهة كان آخرها التوقيع على عقود بيع النفط الخام لشركة إماراتية بأقل من السعر العالمي بـ 35 بالمائة ما يُعد عبثا وتفريطاً بثروات ومقدرات الشعب اليمني.

وأكد الاجتماع تحذيره لتلك الشركات والدول بعدم التورط في التوقيع على مثل تلك العقود والاتفاقيات المشبوهة والباطلة.

وأكد أنه سبق التحذير من تلك الإجراءات التي ستكون عواقبها وخيمة على كل من يتجاهل مطالب الشعب اليمني التي أكدت عليها صنعاء وأنها ستكون أهدافاً مشروعة للقوات المسلحة اليمنية كأطراف معادية ومشاركة في نهب ثروات الشعب اليمني ومقدراته.

وجدد الاجتماع مباركته لخطوات ومواقف وتوجهات قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والمجلس السياسي الأعلى بشأن دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والتحول الاستراتيجي في إطلاق الصواريخ والمسيرات اليمنية نصرة للقضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان وحشي.

وأشاد المجتمعون بتفاعل أبناء الشعب اليمني ومشاركتهم في تنظيم المسيرات والمظاهرات الشعبية والوقفات الاحتجاجية الغاضبة التي تشهدها العاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية، منذ السابع من أكتوبر تنديداً بالعدوان الأمريكي الصهيوني على قطاع غزة.

حيث عبر أبناء الشعب اليمني في تلك المسيرات والمظاهرات عن إدانتهم واستنكارهم للمجازر المتعمدة والممنهجة التي ترتكبها طائرات وصواريخ الاحتلال الإسرائيلي مستهدفة العمارات السكنية، وآخرها المجازر الوحشية المروعة التي دمرت مخيمات البريج والمغازي وهدمتها على رؤوس ساكنيها باستخدام قنابل وصواريخ فتاكة وشديدة الانفجار وأسلحة امريكية محرمة دولياً أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا منهم اكثر من عشرة آلاف شهيد 70 بالمائة من الأطفال والنساء.

وأشار الاجتماع إلى أن العدو الصهيوني يسعى من وراء ارتكاب تلك المجازر وجرائم حرب الإبادة الجماعية، والتدمير الممنهج للأحياء السكنية ومخيمات اللاجئين واستهداف القطاع الطبي ومنع دخول الوقود والماء والغذاء إلى إرهاب أبناء الشعب الفلسطيني وفرض التهجير القسري على سكان قطاع غزة كرد فعل انتقامي، وهو ما ورد على لسان رئيس وزراء الكيان المحتل ووزير دفاعه قولهما "إن على سكان غزة الاستسلام أو مواجهة الموت".

وثمن الاجتماع المواقف الشجاعة لمجلسي الأمة الكويتي ومجلس الشعب الجزائري وكل البرلمانيين وأحرار العالم ممن أدانوا المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك المشاركين والمنظمين للمسيرات التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومعظم دول العالم والتي عبرت عن إدانة تلك المجازر معلنة تضامنها ومساندتها للشعب الفلسطيني.

كما ثمن مجلس النواب، مواقف الدول التي سحبت سفرائها من دولة كيان الاحتلال الاسرائيلي وألغت اعترافها به.

ودعا الاجتماع البرلمانات العربية والإقليمية والدولية إلى الاضطلاع بالمسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحرب إبادة وحصار، مشدداً على ضرورة تبني مواقف جادة ومسؤولة لنجدة الشعب الفلسطيني وملاحقة قادة الكيان الإسرائيلي في المحاكم الدولية بصفتهم مجرمي حرب..

واستهجن المجتمعون، استمرار الصمت العربي والإسلامي المخزي تجاه الجرائم والمجازر الصهيونية الأمريكية، التي ترتكب منذ شهر على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والعالم.

وندد الاجتماع باستمرار تخاذل ولا مبالاة دول وأنظمة التطبيع والعمالة والموالاة للعدو الصهيوني المحتل تجاه محرقة غزة.

وجدد مطالبة مجلس النواب في الجمهورية اليمنية للبرلمانات والشعوب العربية والإسلامية باتخاذ مواقف وخطوات حازمة لكسر الحصار عن غزة.

كما شدد المجلس على أهمية اضطلاع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة بدورها في التصدي لزيف الإعلام الصهيوني والإعلام العربي المتصهين ودحض افتراءاته وأكاذيبه في التغطية على المجازر وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وخلال الاجتماع حثت هيئة رئاسة مجلس النواب، اللجان الدائمة على موافاة المجلس بتقارير حول نشاطها الرقابي عن الجهات الحكومية توضِّح فيها ما تم تنفيذه من توصيات المجلس وما لم يتم تنفيذه، ليتسنى للمجلس مناقشتها مع الجانب الحكومي في حكومة تصريف الأعمال.

حضر الاجتماع أمين عام مجلس النواب، عبدالله القاسمي، والأمين العام المساعد للمجلس، عبدالرحمن المنصور.

أكتب تعليقاً